الخميس، 3 مايو 2012

المنظومة الألفية فى سيرة الرسول وتاريخ الأمم

{كتاب سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم}

ذكر بدء الوحي إليه صلى الله عليه وسلم


قد بشرت به جميع الرُّسل
 
كذاك في كلِّ كتاب منزل
عناه بالدعوة إبراهيم
 
كذا به قد بشَّر الكليم
ثم به عيسى المسيح بشَّرا
 
بأنه من بعده بلا مرا
وفي الكتابين صفاته أتى
 
تفصيلها بلا ارتياب ثبتا
وأخبر الأحبار والرهبان
 
عنه بما جاء به التبيان
هواتف الجن به قد نطقوا
 
وقد رمي بالشهب المسترق
كذا عليه سلم الأحجار
 
من قبل أن يبعث والأشجار
وكان في غار حراء يعبد
 
مولاه مدة لها يزود
حتى أتاه الحق في غار حرا
 
وهو على ذاك وكان لا يرى
رؤيا لدى المنام إلا تاتي
 
كفلق الصبح على استثبات
ثم أتى جبريل بالتنزيل
 
إليه تبليغا عن الجليل
أول ما أنزل صدر القلم
 
إلى انتها آية مالم يعلم
فعاد راجفا فؤاده بها
 
إلى خديجة فإذ أنبأها
فصدقت بادئ بدء خبره
 
ولابن نوفل غدت مبشره
ثم دعا به فلما أن تلا
 
قال ابشرن هذا الذي قد أنزلا
على الكليم والذي نجزم به
 
إيمانه بالوحي حقا فانتبه
وبعد ذا فالوحي عنه فترا
 
في سنتين أو ثلاث أثرا
وبعدها أرسل بالمدثر
 
للناس كلا جنهم والبشر
فقام بالتبليغ للرسالة
 
بالحق منذرًا أولي الضلالة
مبشرًا لمن أطاعه بأن
 
يسعد في الدارين فضل ذي المنن
أول مؤمن من الرجال
 
به أبو بكر ومن موالي
زيد ومن غلمانهم عليُّ
 
بلال من رقيقهم وليُّ
كذا خديجة من النساء
 
أول من حاز ذرى العلياء
وآمنوا بدعوة الصديق
 
لله قوم من أولي التوفيق
كسعد والزبير طلحة كذا
 
عثمان وابن عوف ثم بعد ذا
أبو عبيدة وغيرهم إلى
 
أن كان في الإسلام جمع دخلا
وكانت الدعوة سرًّا أولا
 
نحو ثلاث من سنين كملا

ذكر جهره صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى وما ناله من الأذى من أجل ذلك ومن آمن به


وبعدها بالصدع جهرًا أُمرا
 
فقام بين الأقربين منذرا
حتى إذا جاء الصفا وصعدا
 
أعلاه ناداهم بأبلغ الندا
فعم ثم خص بالتحذير
 
نذارة من نقمة القدير
ولم يكن أسوأ من أبي لهب
 
ردًّا على ابن أخيه المنتخب
وبالغ الكفار في أذيته
 
وفي إذاء مستجيب دعوته
ضربا وحبسا وإهانةً وقد
 
حماه ذو العرش المهيمن الصمد
هذا ولما ازداد ظلم الظلمه
 
آذن أن يهاجروا لأصحمه
هو النجاشي فسار منهموا
 
إليه من فوق الثمانين هم
وقد تمالأت قريش أجمعا
 
أن يقتلوا النبي فلما اجتمعا
شعبا بني هاشم والمطلب
 
مع عمه على حماية النبي
أجمع كلهم على قطعهموا
 
فمكثوا ثلاثا في شعبهموا
فاشتد جدًّا بهم البلاء
 
والجهد والغلاء والعناء
فقام رهط هم من الكرام
 
وأنكروا قطيعة الأرحام
ومزقوا صحيفة الظلم التي
 
قد أجمعوا فيها على القطيعة
وذاك عام العشر بعد بعثته
 
وفيه قد كان وفاة زوجته
كذا وفاة عمه الذي به
 
قد حاطه الرحمن من طلابه
وقد تلا النجم فلما سجدا
 
تابعه مسلمهم ومن عدا
وحينما قد شاع ذلك النبا
 
آب إليه بعض من قد غربا
ودخلوا مكة بالجوار
 
وبعضهم معذب في الباري


ذكر الإسراء والمعراج وعرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب ليؤاووه حتى يبلغ رسالة ربه عز وجل


وبعد ذا قد كان الإسراء كما
 
جاء الكتاب والعروج للسما
لمستوى وحيث شاء الله
 
كما هو الأدرى بمنتهاه
وكان ذا بالروح وبالجسم بلا
 
شك وكم نص به قد نقلا
وفرضت هنالك الصلاة
 
عليه وانجلت له الآيات
وفي صباح ذلك اليوم أتى
 
جبريل للخمس غدا موقّتا
وعندما أخبر بالإسراء
 
ناديهم زادوا بالافتراء
وبعد ذا كان انشقاق القمر
 
قد جاء في الآي وبالتواتر
هذا وقد نالت قريش منه ما
 
لم تك من قبل تنال سيما
من بعد موت عمه وقد ذهب
 
يدعو ثقيفا للهدى فلم تجب
ولم يكن أقبح منهم ردّا
 
عليه في شأن الذي قد أدّى
وفي مآبه استماع الجن له
 
كما بالأحقاف وأخرى كامله
وعاد غير آمن للحرم
 
بل بالدخول في جوار المطعم
وذاك أعلى أسوة لمن دعا
 
إلى سبيله أيا من قد وعى
ولم يزل يعرض نفسه على
 
كل قبيلة ويدعوهم إلى
هداية الله فكل أنكرا
 
لِمَا للأنصار الإله ادخرا


ذكر وفد الأنصار الذين هم كتيبة الإيمان وأنصار الرحمن


لما أراد الله للإنجاز
 
موعده الرسول بالإعزاز
بينا النبي يدعو الوفود إذ وجد
 
رهطًا من الخزرج أرباب الرشد
هم ستة أو فوقهم فوفقوا
 
لما دعاهم آمنوا فصدقوا
ثم دعوا قومهموا إذ آبوا
 
إلى الهدى الذي له استجابوا
فجاءه من قابل اثنا عشرا
 
فبايعوه صادقين لا افترا
وهم من الخزرج عشرة ومن
 
أولاد أوس اثنان نقل من فطن
وطلبوا معلما فأرسلا
 
مصعب مقرئا لهم ما أنزلا
حتى فشى الإسلام فيهم ودخل
 
في كل أهل دارهم بلا جدل
هذا ولما كان عاما قابلا
 
جاء ثلاثة وسبعون ولا
وامرأتان اتعدوا بالعقبة
 
لبيعة الهادي على ماطلبه
والنقباء منهم اثنا عشرا
 
كالنقبا من قوم موسى الأمرا
فبايعوه ثم كان القيل
 
لا نستقيلها ولا نقيل
وبعد أن آبوا إليهم هاجرا
 
من كان مسلما من الشرك برا
ليعبدوا الله بدار الأمن في
 
يثرب واثقون بالوعد الوفي


   للنص باقى ..... يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق