الخميس، 30 يونيو 2011

المنظومة الألفية فى سيرة الرسول وتاريخ الأمم

{كتاب سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم}

ذكر نسبه الشريف المطهر

هو الرسول الهاشمي المصطفى
خير الأنام محتدًا وشرفا
أبوه عبد الله عبد المطلب
فهاشم عبد مناف ينتسب
ابن قصي بن كلاب وانسب
مرة كعب بن لؤي غالب
هو ابن فهر بن مالك إلى
نضر كنانة خزيمة علا
مدركة إلياس وهو بن مضر
ابن نزار بن معدٍّ اشتهر
هو ابن عدنان إلى الذبيح
ينسب قطعًا وهو في الصحيح
وأمه آمنة تنتسب
لوهب من عبد مناف نسبوا
لزهرة ابن كلاب اتصلا
بالنسب الذي ذكرنا أولا
وقد حمى الله أصول المصطفى
من السفاح الجاهلي حتى صفا

ذكر مولده صلى الله عليه وسلم

مولده كان بعام الفيل
ونقل الخلاف عن قليل
ثاني عشْر من ربيع الأول
في يوم الاثنين بلا تحوّل
مات أبوه في زمان حمله
على أصحّ ما أتى في نقله
وكم بدا في ليلة الميلاد
من آية في سائر البلاد
منها سطوع النور في الأقطار
إضاءة كذا خمود النار
وارتجّ إيوان لكسرى وسقط
منه الشرافات إلى الأرض تحط

ذكر حواضنه صلى الله عليه وسلم

له ثويبة من الحواضن
مولاة عمِّه وأم أيمن
وظئره بعد بدون ريب
حليمة بنت أبي ذؤيب
حتى أقام عندها حولين أو
أكثر من ذلك أقوال رووا
وشقَّ صدره هناك وغسل
ثمَّ ملي بحكمة نصًّا نقل
ثم لأمه أعيد آمنا
ينبته اللهُ نباتا حسنا
وقبضت وهو ابن ستٍّ ونقَل
ابن ثمان الأموي وهو معل
ثم ربي في حجر جدِّه إلى
أن مات وهو ابن ثمان كملا
لمَّا قضى أوصى أبا طالب به
فلم يزل أحنى عليه من أبه
حتى إذا جاء بحيرا الرَّاهب
حار لما رأى من المواهب
إذ نزلوا مال إليه الظلُّ
كذا له غمامة تظلُّ
وقد رأى فيه من الصفات
ما جاء في الإنجيل والتوراة
وقد خشي عليه من حُسَّدِه
ولم يزل مناشدا بردِّه
وكان سنِّهُ اثنتا عشرة في
سفرته تلك بلا توقف
وكان حرب الأمة الفجار
وهو لدى العشرين في آثار
وجاء عنه أنه قد شهدا
حلف الفضول وبذاك شهدا
تحالفت قريش سكان الحرم
أن ينصفوا المظلوم ممَّن قد ظلم
وثانيا سفرته متّجرا
للشام مع خديجةٍ مستأجرا
وهو ابن عشرين وخمس عمره
ومعه كان الغلام ميسره
وقد رأى له من الآيات ما
يزيد عمّا قبله تقدَّما
وبعد أن قد آب إياها خطب
وهي من أوساط قريش في النسب
وهي التي قد بادرت تصديقهْ
عن ربهِ وكانت الصِّدِّيقَهْ
وهي التي منها جميع من ولدْ
ما غير إبراهيم فافهم ما وردْ
وقد بَنَتْ قريش البيت ولهْ
إذ ذا ثلاثون وخمس كاملهْ
واختلفوا في شأْنِ وضع الحجر
فحكّموهُ فيه نصُّ الأثر
بحيث في ردائه قد وضعهْ
وكلُّهم بطرف قد رفعهْ
وبينهم كان اسمه الأمينا
لخلق قد حازه مبينا
                          للنص باقى ..... يتبع   (الجزء السابق)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق